لحظات فاصلة فى تاريخ العزلة
1
يولد الحب فى لحظة كهذه
احتياجك الحاد لأخر يسمع أى فكرة طارئة برأسك ، ذهابك للمقهى بوقت متأخر ، فتسأل المارة عن أشياء وهمية ، تتظاهر بالرغبة قى شراء أشياء لا قيمة لها ، تجادل الزبائن حول نتيجة مباريات البارحة ،و عند حنينك للنوم تشعر أن بداخلك عطش لم يرو ، فتنام و بقية منك تبحث فى الواقع عن وهم ، والجزء الأكبر منك يمارس الحلم بوعى للتشبث بالحياة ،وبين إغفاءة و إفاقة تتكرر الصباحات المملة ، فتعتاد رؤية الناس حلول مطروحة كبدائل للعبة توازنك بين العيش و الكتابة
حينها يولد الحب من لحظة كهذه
*******
2
حينما غادروك لم تكن وحدك تماما
بإيقاع هادئ و رغبة محمومة فى البحث ، تفحصت الغرباء من حولك ، أيهم يشبهك ؟ من منهم يشاركك فضاء خلقته قديما ؟
و حينما أنهكك اللعب على إيقاع الخارج ، ادركت مدى وحشة داخلك ، عمق المأساة الذى يبتلعك ، أشياء كالبومة العمياء وصوت فرانك سيناترا تشاركك الوقت لكن لن تجد لديك ما يكفى لإتمام العلاقة بالعالم ( أحاديث التفاهة ، اهتمامات بالحياة و المستقبل ، البحث عن زوجة و وظيفة ، أخبار البارحة و تصورات عن الآتى ) أنت فقط و تاريخ للقيظ و عطش لا يروى لأخر لا تفهمه لكنك تراه بكثافة ، و عند هذه اللحظة بالذات تدرك أنك لا تبحث عمن يشبهك
أنت فقط تنظر لتفهم أيهم هو أنت
*******
(قد يتبع.......)